تعرف علي
كشف أحدث تقرير صادر عن شركة الأبحاث المرموقة Counterpoint، عن تمكن شركة أبل من إزاحة منافستها التقليدية، سامسونج، عن صدارة المبيعات العالمية للهواتف الذكية خلال الربع الأول من عام 2025، في تحول تاريخي في السوق العالمي.
وتعد هذه المرة الأولى التي تتصدر فيها أبل المبيعات السوق العالمي في الربع الأول من العام (الفترة من يناير إلى مارس)، وهي الفترة التي اعتادت سامسونج الهيمنة عليها بالنظر إلى أنها الفترة التي تطلق فيها الجيل الجديد من هواتفها الرائدة، في 2025 جاءت أجهزة جالاكسي اس 25.
وفقًا للتقرير، استحوذت أبل على نسبة 19% من الحصة السوقية العالمية للهواتف الذكية في الربع الأول من 2025، محققة نموًا بنسبة 4% في مبيعاتها مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
في المقابل، تراجعت حصة سامسونج إلى 18%، بعد أن كانت 20% في الربع الأول من 2024 و21% في الربع الأول من 2023، مسجلة انخفاضًا في المبيعات بنسبة 5% على أساس سنوي.
ويأتي هذا التغيير في القمة على الرغم من أن سوق الهواتف الذكية ككل شهد نموًا طفيفًا بنسبة 3% مقارنة بالعام الماضي.
يشير التقرير إلى أنه لا يمكن عزو صعود أبل أو تراجع سامسونج إلى هاتف واحد بعينه، فسلسلة آيفون 16، بما في ذلك 16 بلس و16 برو و16 برو ماكس التي صدرت في 2024، ساهمت مجتمعة في قيادة أبل للصدارة.
وبالمثل، فإن تراجع سامسونج لا يقع فقط على عاتق سلسلة جالاكسي إس 25 الرائدة، التي يبدو أنها لم تحقق الانتشار المأمول.
ومع ذلك، يسلط التقرير الضوء بشكل خاص على النجاح الملحوظ الذي حققه هاتف آيفون 16 إي، النسخة الأقل سعرًا من عائلة آيفون 16، فبينما شهدت مبيعات أبل استقرارًا أو انخفاضًا في أسواقها التقليدية القوية مثل الولايات المتحدة وأوروبا والصين، حققت نموًا كبيرًا بأرقام مضاعفة في أسواق أخرى مثل اليابان والهند ومناطق الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق آسيا.
وترتبط هذه المناطق غالبًا بشعبية الأجهزة ذات الأسعار المعقولة، مما يضع آيفون 16 إي في منافسة مباشرة مع سلسلة جالاكسي A الشهيرة من سامسونج، مثل؛ A36 و A56.
ويلمح التقرير إلى أن تأخر سامسونج في إطلاق أحدث هواتفها من الفئة A ربما أتاح الفرصة لآيفون 16 إي لتحقيق هذا النجاح.
لم يقتصر الأداء القوي على آبل فقط، بل شهد السوق نموًا لافتًا لعلامات تجارية أخرى على حساب سامسونج بشكل خاص، فحافظت شاومي على مركزها الثالث عالميًا مع زيادة حصتها السوقية إلى 14% بنمو 5%.
أما فيفو فحققت قفزة قوية بنمو 6%، الأعلى في المجموعة، لتنتزع المركز الرابع من أوبو، فيما شهدت فئة “الآخرين” نموًا جماعيًا بنسبة 6%، وبرزت فيها بشكل خاص شركات هونر، هواوي وموتورولا.
