بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي اشرف الخلق اجمعين سيدنا محمد وعلي ال وصحبه اجمعين والحمد الله رب العالمين امابعد لازلنا في رياض الله الصالحين من كلام سيد المرسلين عليه اتم الصلاه والتسليم وننتقل اليوم الي باب جديب باب الشافعه وهو من الموضيع الصبر والتسامح ايضا الشفاعه هو ان يشفع الله لنا يوم القيامه والله سبحانه تعالي يقول في كتايه الكريم من يشفع شفاعة حسنه يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعه سيئه يكن له كفل منها
الحديث الشريف باب الشفاعه
أيها الأخوة, لا زلنا في رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين -عليه أتم الصلاة والتسليم-, وننتقل اليوم إلى باب جديد
عنوانه: باب الشفاعة, وهذا الباب افتتح بقوله تعالى:
﴿مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا﴾
[سورة النساء الآية:85]
-تتمة الآية-:
﴿وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا﴾
[سورة النساء الآية:85]
من أمثلة الشفاعة السيئة
موضوع اليوم متعلق بالوساطة؛ لو أنك كنت وسيطاً لمنكر, أو لشر, أو لمعصية, أو لضرر, تتحمل وزراً كبيراً, ولو كنت وسيطاً لخير عميم, أو لنفع صحيح, أو لدعوة, أو لهدى, كان لك مثل أجر الذي حصل لهم, شيء خطير جداً.
يعني شخص قال لك –مثلاً-: أريد أستاذ رياضيات لولدي, تكرم, أعرف شخصاً, لعل هذه الأسرة غير منضبطة, فاختلا هذا الأستاذ مع هذه الطالبة, والطالبة في الحادي عاشر مثلاً. الذي يجري, في صحيفة من توسط بين هذا وذاك.
لو شخص سألك عن حاجة لا ترضي الله عز وجل, ودللته على من يفعلها.
لو شخص طلب منك -مثلاً- استئجار بيت, ليلة واحدة بعشرة آلاف, دللته أنت, ليلة واحدة بعشرة آلاف, الشيراتون بثلاثة آلاف, معناها في مشكلة, ليس قضية نوم, قضية دعارة معناها, أنت تعرف شخصاً عنده بيت بالإيجار, فبسذاجة فلان يؤجرك.
فكل إنسان يعين على منكر, يعين على معصية, يعين على فحشاء, يعين على شر, يعين على ضرر.
قال لك شخص: أريد أن أشتري طاولات زهر كي أبيعها, من هؤلاء الذين أعطوك إياها؟ تكرم, فلان, هي الطاولة محرمة, اللعب بالنرد محرم, أنت دللته.
أنا أضرب أمثلة عشوائية, أما في مليون حالة, مليار حالة؛ أية معصية بتوجيه منك, أو بدلالة منك, أو بإشارة منك, أو بعلاقة منك, أو بنصيحة منك, أنت مسؤول.
من أمثلة الشفاعة الحسنة
﴿مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً﴾
[سورة النساء الآية:85]
يعني تعرف إنسانة مؤمنة, طاهرة, نقية, عفيفة, محجبة, ملتزمة, دللت عليها إنساناً مؤمناً, فتزوجا, وأنجبا أولاداً طاهرين, والأسرة كانت أسرة راقية, هذه الأسرة بكل أعمالها الصالحة في صحيفتك, لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- يقول:
((أفضل شفاعة أن تشفع بين اثنين في نكاح))
دللت إنساناً على جامع, الجامع الدعوة فيه صحيحة, نظيفة, وفق الكتاب والسنة, كل أعماله الصالحة في صحيفتك, دللته على جامع, لست متأكداً من سلامة عقيدته.
لو فرضنا دللته, قال لك: أنا ضعيف في الرياضيات, في معهد يعني قائم على الاختلاط, شاب في ريعان الشباب, يجلس إلى جانب فتاة في ريعان الشباب, اختلف الوضع, كان دراسة, صار شيئاً ثانياً.
أنا أضرب أمثلة حتى لا يكون الموضوع محدداً ……
يعني أي دلالة؛ دللت على شيء, هذا الشيء نتج عنه معصية, دللت على شيء, هذا الشيء نتج عنه فساد, دللت على شيء, الشيء نتج عنه عقيدة زائغة, دللت على شيء, الشيء نتج عنه انحراف, هذا الذي تكلمت به في صحيفتك, ولك تتحمل جزءاً من الإثم, إن لم يكن الإثم كله, هذا كلام دقيق.
اعلم هذا :
إنسان –مثلاً- أجر بيته لمحل تأجير فيديو فرضاً, أجر محله, أخي, ذنبه -إن شاء الله- في رقبته, أنا علي تأجيره المحل, حسناً؛ لكن هذا المحل يؤجره أفلاماً منحرفة, أساساً ممنوعة, مخالفة للنظام؛ تفسد الأخلاق, تفسد الأسر, تشيع الفاحشة والزنا, أنت أخذت أجره, الذي قدم هذا المحل: يتحمل جزءاً كبيراً من الإثم, الذي نتج عن هذا التأجير, والعكس صحيح:
﴿مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا﴾
[سورة النساء الآية:85]
كفل: يعني مسؤول عنها.
هذا هو الدين
والله أنت ضعيف في اللغة, ابعثه إلى بريطانيا, يقعد مع أسرة يتعلم, والله شيء جميل, بعثته, دللته أنت, أنت لم تفعل شيئاً, ليس عندك أولاد, لكن دللته, بعث الابن, وضعه مع أسرة؛ لا يوجد أي رادع, لا يوجد أي قيمة, شاب, وشابة, وأسرة, وتفلت, ذهب شيء, عاد شيء, ذهب طاهراً, عفيفاً, عاد زانياً, أنت قضيت غرضاً؟ دللته أنت.
فانتبه؛ كل كلمة تتكلمها محاسب عنها, هذا الدين؛ الدين دله على الخير, دله على عمل صالح, دله على انضباط, دله على …… ماذا عمل؟
لا تكن سبباً في معصية, لا تكن وسيطاً في منكر, لا تكن سبباً في إشاعة الفاحشة :
والله –الآن- افتح محلاً …… أنت تكلمت كلمة فقط, هو فتح محلاً, وبدأ يبيع, ويربح, ويرتب, ويعمل, الناس سعيدة, إلى الساعة الثالثة في الليل قيام ليل, وهذا الشيء كان في صحيفتك, انتبه, كل كلمة محاسب عنها.
من غاب عن معصية فرضيها كان كمن شهدها, ومن شهد معصية فأنكرها كان كمن غاب عنها.
أنا ليس لي علاقة, -يقول لك- أبيع حاجات لا تستعمل إلا في الطريق, لإبراز مفاتن النساء, لا, دخلك, أنت ساهمت بهذا التفلت في المجتمع, لو أنك صنعت شيئاً للزوج, لا يوجد مشكلة, أما هذا الذي تصنعه لا يستخدم إلا في الطريق, ومن قبل النساء المتفلتات, فأنت أعنتهن على معصية الله, وعلى الانحراف.
فهذا الكلام أقوله أداء لأمانة التبليغ؛ لا تكن سبباً في معصية, لا تكن وسيطاً في منكر, لا تكن سبباً في إشاعة الفاحشة.
أنت -أحياناً- تقول: المجلة لا يوجد فيها شيء, أنت متزوج, فيها صور واضحة, أتيت بها إلى البيت, رآها الأولاد, الابن ليس عنده زوجة, ماذا يفعل في نفسه؟ مشى في طريق منحرف, سببه هذه الصور. فالبيت بحاجة إلى مقص رقابة, يجب أن تُمنع هذه المجلات من الدخول لهذا البيت.
أمثلة كثيرة …….:
﴿مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا﴾
[سورة النساء الآية:85]
أجر بيته لمصرف, أجرت بيتك عيادة أسنان, لا يوجد مشكلة, طب, الطب مسموح, أجرت بيتك لمحل مواد غذائية, لا يوجد مانع, أجرت بيتك لتأجير أفلام فيديو, أو محل …. لا, أجرت بيتك لمصرف, لا, المصرف يقوم على التعامل الربوي.
فإياك أن تكون وسيطاً, أو سبباً, ولو سألتني على الدليل الكبير.
منعطف هام :
قال تعالى:
﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾
[سورة المائدة الآية:2]
أحياناً: تنصح إنساناً, يكون طياراً مدنياً, والله شيء جيد, لكن إذا دينه ضعيف؛ كل يوم في بلد, وكل يوم في محل, وفنادق, ومضيفات, كان بشيء, صار في شيء, إذا مصلحة تعرفها فيها مشكلة.
احذر من هذا الموقع
احذر من هذا الموقع :
شخص سألني عن ألبسة -مثلاً- خاصة للنساء, حميمة يعني, قلت له: والله تحتاج إلى إنسان ورع جداً, وإلا والله مفتنة.
يعني المصالح المتعلقة بالنساء, ولا سيما في هذا الزمان, في تفلت شديد, في وقاحة, غرف قياسات, وتأتي إنسانة لا يوجد فيها جنس الدين, تريد أن تقيس, وتريد ….. تسأل صاحب المحل: لبق لها, أو لم يلبق لها مثلاً, أنت لا تتحمل هذه المناظر, وهذا التفلت.
فإياك أن تكون سبباً في معصية, سبباً في منكر, سبباً في فحشاء, سبباً في بلاء, سبباً في شبهة, سبباً في زيغان عقيدة.
أنت كتاب قرأته واستمتعت فيه, لكن أنت محصن بشكل أو بآخر, لو دللت إنساناً به لم يكن محصناً, لعل تنحرف عقيدته, أنت متمكن من عقيدتك, فقرأته, استبعدت الأشياء المنحرفة, وقبلت الأشياء المقبولة, غيرك لم يتمكن, قنع بالشيء السلبي.
الآن, ومن هذا القبيل: لما نعمل ندوة في الفضائية, نأتي بإنسان ملحد وشيخ, نمكن الملحد يتكلم بكل الأدلة غير الصحيحة على الإلحاد, والأدلة على التفلت, والأدلة على الإباحية, إذا كان في نخبة قليلة جداً في المجتمع, عندها إمكان أن تكشف الخطأ والصواب, أما المئتا مليون الذين رأوا هذه الندوة؛ تعلقوا بالسلبيات, تعلقوا بأدلة الإباحية, تعلقوا بأدلة الإلحاد.
فهذا الذي يقول: نحن ندير ندوة للتوعية …….
خطأ حصل في ندوة :
مرة عرضوا ندوة -هكذا سمعت-, العلاقات الزوجية الحميمة جداً, جداً, جداً؛ بكل تفاصيلها, بكل جزيئاتها, كلها بمحطة فضائية تصدر بالخليج, شيء لا يحتمل؛ يعني نصف الشعب غير متزوج, نصف الشعب شباب, هذا كله خطأ كبير.
نحن نعيش في مجتمع, العصر الحالي كله في فساد كبير.
قصة امرأة ساقطة :
يعني الجنازة التي مشى بها ستة ملايين إنسان في بريطانيا لامرأة ساقطة, في مؤتمر صحفي بُث على عشر محطات فضائية, شاهد المؤتمر سبعمئة مليون.
قالت -هذه التي كانت ملكة, فيما أذكر-: أنا زنيت مع فلان, مع سايس الخيل بالإسطبل, زنيت مع فلان, مع فلان, مع فلان, مع فلان, عدت سبع حالات زنا اقترفتها؛ بكل راحة, بكل وقاحة, بكل جرأة, ولما ماتت مشى في جنازتها ستة ملايين, ما هذا المجتمع البشري هذا؟ ما هذا المجتمع؟ وفي رؤساء دول كبرى بكوا لما ماتت, لما قتل خمسون ألف مسلم في البوسنة ما أحد بكى, أبداً, لما اغتصبت خمسة وثلاثون ألف فتاة في البوسنة ما أحد بكى, أما لما ماتت هذه العاهرة بكى, بكى هؤلاء.
دقق :
فأنا أقول بكلام دقيق:
﴿مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا﴾
[سورة النساء الآية:85]
لا تدل إنساناً على شيء يوجد معه معصية, لا تدله على عمل يوجد معه منكر, لا تدله على محل يمكن إذا أخذه يخسر دينه.
حدثني شاب
حدثني شاب :
مرة شاب قال لي: عملت في محل ببعض الأسواق المتفلتة, قال لي: والله لم أتحمل, سأخسر ديني كله, لم أعد أصل, لأن الشيء غير معقول؛ لأن التفلت, والتبرج, والكلام المنحرف, و …….
فأنت حاول أن تدل الناس على الخير؛ تدلهم على الطاعة, تدلهم على العفة, تدلهم على الإحسان, لا تكن وسيطاً, هو إذا فعل هذا شأنه مع الله, أما أنت تكون سبباً, هذا شيء يتنافى مع أخلاق المؤمن.
كن دالاً على الخير, والدال على الخير كفاعله:
لذلك ورد في الحديث: يقول عليه الصلاة والسلام, كان النبي -صلى الله عليه وسلم-: إذا أتاه طالب حاجة, أقبل على جلسائه, فقال:
((اشفعوا تؤجروا.
-إنسان يريد أن يتعين, أنت توسطت له ممتاز؛ تعين, وتزوج, أُحصن, تزوج امرأة, أحصنت, أنجب ولداً صالحاً, أنت السبب, أنت سعيت له بالوظيفة.
إنسان يحتاج إلى زوجة, دللته على امرأة صالحة فأعجبته, وسعدت بها, أنت السبب, ولك الأجر نفسه, كن دالاً على الخير, والدال على الخير كفاعله-
ويَقْضِي اللهُ على لسانِ نبيهِ مَا أحب))
من علامة المؤمن
من علامة المؤمن :
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- في قصة جريرة وزوجها, قال لها النبي -صلى الله عليه وسلم-:
((لو راجعته, قالت: يا رسول الله! تأمرني؟ قال: لا, إنما أنا شفيع, فقالت: لا حاجة لي فيه))
المؤمن يتوسط للخير, لا تكن سبب الطلاق.
معقول!!! :
قال لي شخص: شكوت زوجتي إلى أخيها, فتأملني ملياً, ثم قال: طلقها, شكوتها إلى أخيها, بدلاً من أن يكون سبباً في الوفاق, وفي تقريب ذات النظر, وفي يعني دفع إلى أن أعطف عليها, قال لي: لا, طلقها أفضل لك.
في شخص كتلة شر, كلامه شر, كلامه في …..
قال عليه الصلاة والسلام:
((لو راجعته, قالت: يا رسول الله! أتأمرني؟ قال: لا, إنما أنا شفيع))
ما هي المخالعة؟
ما هي المخالعة؟ :
وبالمناسبة, في معنى دقيق جداً: المؤمن لا يضع وزنه كله, الأمر شخصي, قضية الزواج قضية شخصية, فلو أجبرها النبي على أن تبقى معه, لكان قد وضع مكانته الدينية الكبيرة في أمر شخصي.
قالت له:
((أتأمرني؟ قال: لا, إنما أنا شفيع, قالت: لا حاجة لي فيه))
يروى أنه: طلقها تطليقاً, وردي له الحديقة.
هذه المخالعة؛ إذا المرأة رفضت الزوج بسبب غير مقبول لا تحبه, فعليها أن تعطيه كل شيء دفعه إليها, هذه المخالعة.
ما الغاية من طرح هذه الأمثلة التي سبق ذكرها؟
ما الغاية من طرح هذه الأمثلة التي سبق ذكرها؟ :
يعني أنا لعلي أكثرت الأمثلة, وما قصدت أحرج أحد؛ لكن قصدت أن أبين الحقيقة, القصد: أن الإنسان لا يتكلم كلمة إلا وهو يعلم علم اليقين: أنه محاسب عليها, ولا يكون سبباً في معصية, لا يكون سبباً في منكر, لا يكون سبباً في إشاعة الفحشاء, لا يكون سبباً في ارتكاب ما لا يرضي الله, ولا يكون سبباً في تعليم الناس الانحراف, والناس يتكلمون براحة؛ افعل كذا, افعل كذا, ادفع, اعمل, اذهب, سافر, قد يكون أشياء كثيرة جداً سبب هلاك الإنسان, قد تكون أنت محصن بهذا الشيء, أما غيرك غير محصن, أنت محصن, الذي دللته على هذا ليس محصناً, أنت قد تكون هذا القضية لا تعنيك, غيرك تعنيه.
والإنسان لما يقيم الإسلام في بيته, وفي عمله, يعني عليه أن يكون أول مملكة: بيته بيت إسلامي, وثاني مملكة: عمله عمل إسلامي, هذا الذي عليه, ولا ينصح أحد إلا بالطاعة, لا ينصح أحد بالمعصية, يكون شفع للناس شفاعة حسنة, إذاً: له نصيب منها.
أنت إذا دللت إنساناً على طاعة الله, أو على مسجد تثق بخطيبه, والإنسان التزم, كل الخير الذي ينتج عنه في صحيفتك, دللت إنساناً على زوجة, كل الخير الذي ينتج عنه عن هذا الزواج في صحيفتك, دللت إنساناً على عمل طيب, دللت إنساناً على علاقة طيبة, دللت إنساناً على عادة إسلامية.
يعني لو قلت له –مثلاً-: لماذا لم تصورها في العرس؟ هذه ذكرى, هذه لا تنتسى, معقول! نصور النساء الكاسيات, العاريات بفيلم! والفيلم ممكن يطبع عنه نسخ كثيرة جداً, الآن في …….
((طوبى لمن وسعته السنة, ولم تستهوه البدعة))
قصة حصلت في مصر
قصة حصلت في مصر :
يعني فتاة خطبت, وعند زوجها آلة فيديو, وصورها بأوضاع يعني سيئة جداً, بعد ما تمت الخطوبة, هات الفيلم, لا, انتحرت, يعني فضيحة كبيرة, الخطوبة فسخت, والفيلم عنده.
يعني كنت في العمرة, دخلت إلى فندق جانب الحرم النبوي, يوجد شيء جديد, الفندق عبارة عن ستانس في كتيبات, يعني استعر, اقرأ وأعد, إنسان قادم على الفندق, يريد أن ينام, أحب أن يقرأ شيئاً, يوجد أمام المصعد مجموعة كتيبات, يعني اقرأ ونم, والله أخذت قصة صغيرة, قرأتها, -أنا ذكرتها في دروس كثيرة, ذكرتها-.
إنسانة شابة, طالبة جامعية, يعني منضبطة جداً, إلى درجة مذهلة, تتلقى اتصالاً هاتفياً, إنسان يعني قال لها: أنا معجب فيك, ترتجف بشكل غير طبيعي, فخبرها مرة ثانية, مرة ثالثة, أنا قصدي الزواج, لانت في المرة الثالثة, خرجت من البيت, سمعت كلمة من وراء ظهرها: أنا صاحب المكالمة, أنا كذا ….. بأسلوب ماكر خبيث, القصة تطورت من اتصال هاتفي, إلى مشي في الطريق, إلى, إلى, إلى ……. إلى أن استدرجها إلى شقة, يعني يبدو أنه حذرها ب ……. استيقظت, وجدت نفسها كل شيء منته, زمجرت, قال لها: أنا سأتزوجك, طمأنها, ثم بدأ يتصل بها اتصالات متكررة, ثم أبرز لها الفيلم, وصار يؤجرها برقم فلكي, شابة جامعية, وجميلة, برقم فلكي, إلى أن وصل هذا الفيلم, -كان يؤجر الفيلم, أيضاً يؤجرها, ويؤجر الفيلم-, إلى أن وصل هذا الفيلم إلى أحد أقربائها, فبساعة من ساعات الحقد: طعنته, وقتلته, وحكم عليها بثلاثين سنة سجن, -هذه القصة في مصر-, وكتبت قصتها للصحف: اقرؤوا هذه القصة؛ قضية فيلم فيديو, قضية كاميرا, قضية كبيرة جداً, لأنه صورها, وبالصورة هددها, وبالصورة أنشرها, بعد ذلك باع الصورة, باع الفيلم, هذا الشيء يحدث كثيراً ……
((طوبى لمن وسعته السنة, ولم تستهوه البدعة))
على كلٍّ؛ كل شيء ممكن يسبب فضائح, ممكن يسبب مشكلات, ممكن يسبب معاصي, منكرات, يجب أن نبتعد عنه, وأن ننهى عنه, وألا نسمح أن يكون بعلمنا, ولا اختيارنا.
باب الشفاعة
رجو الله سبحانه وتعالى أن ينفعنا بما علمنا.