قال الشيخ علي جمعة مفتي الديار السابق وعضو هيئة العلماء بالأزهر الشريف، إن الأمور المتعلقة بالغيب والأذى والحسد والأعمال والسحر من القضايا التي تشغل بال وفكر الإنسان، متابعا: “كل الأديان وكل الوحي تكلم عن أن هناك مخلوقات غير مرئية لا نراها.. منها مخلوقات طيبة ومخلوقات شريرة.. المخلوقات الطيبة منها الملائكة والمخلوقات الشريرة منها الشياطين”.
وأضاف خلال برنامج “نور الدين” الذي يقدمه على قنوات المتحدة خلال شهر رمضان: “هناك جنس معين من المخلوقات التي تنتمي إليه الشياطين ما يسمي بالجن.. الشيطان كان من وسط الجن لكن الجن ليسوا جميعا أشرار ومنهم الصالحون ومنهم ما دون ذلك.. ونجد أن الجن المؤمن ونجد الجن المؤذي ونجن الجن الطيب ولكن الله سبحانه وتعالي كلف الجن بعبادته مثل ما كلف الملائكة والإنسان بعبادته.. والجن عندهم اختيار ليس شأنهم شأن الملائكة.. الملائكة لا اختيار لهم يفعلون ما يأمرون مثل السجود والركوع لله.. الملائكة مخلوقات لا تعرف سوي الطاعة وليس عندهم اختيار خاصة بعد صدور الأمر وهذا شأن الإنسان والجن والملائكة لم تفعل أي معصية”.
وتابع الدكتور علي جمعة: “الله سبحانه تعالي جعل الطاعة لما يختار أعلي منهم لدرجة أنه امرهم بالسجود لأدم.. الملائكة ناس طيبين والجن منهم ومنهم والإنسان منهم ومنهم.. ونحن لا نري الشيطان وهو يرانا ومش شايف الجن لكن هو شايفني.. واتفق علماء المسلمين على أن أحد يستطيع أن يري الجن على هيئته التي خلقه الله عليها.. لا أحد يستطيع رؤية الجن أو رسمه أو رؤيته”.
وأكمل الدكتور على جمعة: “الإمام الشافعي يقول من ادعي أنه يري الجن ردت شهادته أمام القاضي لأنه كذاب.. أول ما حد يقول أنه شاف الجن نبلغ عنه حضرة القاضي والقاضي يقوله أنت كذاب أو عندك خلل وانا مش عاوزك تشهد على أي حاجة.. هناك اتفاق على من يدعي رؤية الجن فهو كذاب.. وأساس خلق الجن هو العبادة لله”.
ويعد برنامج “نور الدين”، الذى يعرض على قنوات المتحدة خلال شهر رمضان للدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، أحد أهم برامج الشركة المتحدة، والذى يظهر الأسئلة للمرة الأولى على لسان أطفال صغار، دومًا ما يسألونها لأهاليهم الذين يجدون أنفسهم فى حيرة، من أمثلة فين ربنا، مش بنشوفه ليه، وغيرها من الأمور الذى يقف الآباء أمامها فى حيرة شديدة دون إجابة ما جعل البرنامج محل ترقب سواء للأهالى الذين ينتظرونه لفهم الإجابة الصحيحة، أو الأبناء الذين سيجدون فى البرنامج فهمًا لما يحاولوا معرفته ويثبتهم بصورة صحيحة ما يبنى عندهم وعيًا ويقينًا.