لمهام أكثر تعقيدًا.. مايكروسوفت كوبايلوت يتلقى ميزة كبيرة حصري على لحظات

تعرف علي
أعلنت شركة مايكروسوفت عن تحديث كبير لمساعدها الذكي المعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، كوبايلوت، بإطلاقها ميزة جديدة تحمل اسم “الإجراءات أو Actions”، تهدف إلى تمكين المستخدمين من إنجاز مجموعة واسعة من المهام عبر الإنترنت بشكل تلقائي بمجرد تقديم أوامر نصية بسيطة في بوت الدردشة.
وخلال فعالية تقنيات الذكاء الاصطناعي التي عقدتها الشركة اليوم، كشفت مايكروسوفت عن جديد الميزات القادمة لبوت الدردشة كوبايلوت، وفي مقدمتها ميزة “الإجراءات” السابق الإشارة إليها.
وبحسب الشركة، ستعمل ميزة “الإجراءات” بشكل تلقائي في الخلفية عند استخدام كوبايلوت وتبقى في وضع الاستعداد للقيام بعدة مهام في نفس الوقت، حيث ستسمح للمستخدم بالانتقال إلى مهام أخرى بعد توجيه أوامر مثل إجراء حجوزات في المطاعم، شراء تذاكر للفعاليات المختلفة، وحتى شراء الهدايا أو المنتجات وشحنها مباشرة إلى الأصدقاء.
وتقول الشركة إنه لتوفير هذه الخدمات، عقدت شراكات إطلاق مع مجموعة من الشركات الرائدة في مجالات السفر والسياحة، بما في ذلك Booking.com، Expedia، Kayak، Tripadvisor، Skyscanner، Viator، Vrbo، وPriceline.
ستساعد هذه الشراكات مستخدمي كوبايلوت على تخطيط رحلاتهم وعطلاتهم بسهولة، كما تشمل الشراكات خدمة OpenTable لحجوزات المطاعم، ومتجر Flowers.com لشراء الزهور وتنسيقاتها.
وأكدت مايكروسوفت أن طموحات ميزة الإجراءات الجديدة تتجاوز الشركاء الأوليين، حيث صرحت بأن الميزة مصممة للعمل مع معظم مواقع الويب عبر الإنترنت، كما ألمحت إلى إمكانية استخدام الميزة لترتيب حجوزات في وسائل النقل المختلفة، مثل الحجز تلقائيًا للعودة إلى المنزل بعد اتمام برنامج حضور لأي فعاليات عبر كوبايلوت، مما يشير إلى تكامل محتمل مع خدمات سيارات الأجرة أو تطبيقات مشاركة الرحلة في المستقبل.
يأتي إطلاق الميزة كجزء من حزمة تحديثات أوسع تهدف إلى جعل كوبايلوت أكثر تخصيصًا وفائدة، حيث تشمل الميزات الأخرى أداة لتحويل المحتوى الرقمي (مثل المقالات) إلى بودكاست مسموع يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، وأداة متخصصة للمساعدة في التسوق عبر الإنترنت وإيجاد أفضل العروض، بالإضافة إلى تطوير قدرة بوت الدردشة على رؤية محيط المستخدم عبر الكاميرا والتفاعل معه ومساعدته في خدمات تتعلق بمكانه.
ورغم أن مايكروسوفت لم تكشف عن التفاصيل التقنية الدقيقة لكيفية عمل هذه الميزة، إلا أن المفهوم يتماشى مع توجه عام في صناعة الذكاء الاصطناعي نحو تطوير تقنيات أكثر ذكاءً للقيام بمهام أكثر تعقيدًا نيابة عن المستخدم.