دعا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمنظمات الإنسانية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني يعاني منذ أكثر من عام من تداعيات هذا الحصار، مطالبًا بإنهاء المجاعة التي تسببت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وإنهاء عمليات القتل التي طالت النساء والأطفال والشيوخ.
وقال حسين – في كلمته خلال مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة – إن التصدي للعدوان الإسرائيلي على غزة وحماية المدنيين من الكارثة الإنسانية التي حلت بهم هو أمر بالغ الأهمية، للافتًا إلى أن الحصار الكامل على غزة أدى لتفاقم الوضع الإنساني، كما أن استخدام الاحتلال للتجويع كسلاح، أسفر عن مجاعة مأساوية.
وأعرب عن تجديد موقف العراق الثابت والمبدئي من القضية الفلسطينية، مؤكدًا ضرورة أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة ومنها حقه في تقرير المصير، والاستقلال والسيادة وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم.
وشدد وزير الخارجية العراقي على أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية كاملة الحقوق، وعاصمتها القدس الشريف، مرحبًا بقرار المحكمة الجنائية الدولية القاضي بإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع السابق، مطالبًا الدول الأطراف في ميثاق روما بالتعاون مع المحكمة في هذا الصدد.
وأكد ضرورة مضاعفة الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني، ومعالجة الجرحى الذين أصيبوا جراء العدوان الإسرائيلي، فضلًا عن توفير المساعدات الطبية والإنسانية اللازمة، بالإضافة إلى دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تتعرض لمحاولات إسرائيلية لتقويض عملها.
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، جدد وزير الخارجية العراقي طرح المبادرة التي أطلقتها حكومة بلاده بمؤتمر القاهرة للسلام، والتي تتضمن إنشاء صندوق لدعم قطاع غزة بعد العدوان، ووضع تقييم مدروس لتحديد الاحتياجات وتوزيع الالتزامات بين الدول المشاركة.
وأكد دعم العراق للجهود الدبلوماسية الرامية لمنح فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة على أراضيها، وعاصمتها القدس الشريف، داعيًا المجتمع الدولي للمساهمة الفاعلة في الإغاثة الإنسانية ودعم منظمات الإغاثة الأممية للوقوف ضد السياسات الإسرائيلية العدوانية.