قال الدكتور محمد محمود حمودة، مدرس واستشارى الطب النفسي بكلية الطب بجامعة الأزهر، إن اضطراب الشخصية الاضطهادية هو أحد اضطرابات الشخصية الشائعة بين كثير من الناس، موضحًا أن هذه الشخصية تتميز بالشك غير المنطقى في كل شيء ولا تثق بالناس بوجه عام.
وأكد، في تصريح لـ”اليوم السابع” أن هذه الشخصيات لا تعترف بمسئوليتهم عن مشاعرهم بل دائمًا يعتقدون أن الأشخاص من حولهم هم السبب في مشاعرهم العدائية والاضطهادية، حيث يرون أن أفعال الناس تكون مهددة أو محقرة لهم، لذا يتخذوا الشكل الاضطهادي في تعاملهم مع الناس.
وأشار إلى الشخصية الاضطهادية تشعر دوما بالاضطهاد أو أن الاخرين يأذونهم بشكل عام، مضيفًا أن هؤلاء الأشخاص لا يثقوا في أصدقائهم وعندهم غيرة مرضية ويشك في شريك حياته أي غيرة تصل لمرحلة الشك.
وتابع الدكتور محمد محمود حمودة قائلاً إن الشخص الذى يعانى من اضطراب الشخصية الاضطهادية لا ينسى الإساءة لفترة طويلة بل إن تعرضه للاساءة او التنمر يزيد إحساس الاضطهاد بداخله.
وأضاف أن الشخصية الاضطهادية لديها أخطاء تفكير وأفكار اوتوماتيكية وتضخيم للأمور ودائماً ما يفكر بشكل كارثى والعصبية بسرعة ولديهم ميل للشجار بدون سبب مع عدم قبول النقد من الاخرين.
وأكد أن بعض المهن تزود هذا النمط من الشخصية مثل مهنة وكيل النيابة أو ضابط المباحث لأن عنده إحساس أن من امامه يحاول دائما خداعه.
وأشار إلى أن هذه الشخصية دائما إحساس بالعظمة ومتمركزين حول ذاتهم ويتجنبوا المشاركة في الأنشطة الاجتماعية ومشاعرهم صلبة.
وأكد استشارى الطب النفسى أنه لكى نتأكد من أن الشخص يعانى من اضطراب الشخصية الاضطهادية يجب أن لا يكون المريض يعانى من الفصام أو أى مرض ذهانى حتى لا تكون هذه الاضطرابات جزء من المرض الذهاني، مضيفاً أنهعندما يؤثر الشك على حياة الشخص الاجتماعية والحياتية والوظيفية فهذا يعنى أنه اضطراب شخصية.