يمكن أن يكون الثقل في الصدر، خاصة في الليل، مزعجًا، ويمكن أن يكون سبب هذا الألم مجموعة متنوعة من العوامل، منها مشاكل طبية بسيطة ومنها خطيرة، ووفقًا لموقع onlymyhealth يعد فهم الأسباب المحتملة لهذا الإحساس أمر مهم للحصول على الرعاية الطبية المناسبة واتخاذ خيارات نمط الحياة.
مرض ارتجاع المرئ
“أحد الأسباب الرئيسية وراء الانزعاج الصدري الليلي هو ارتجاع المريء، وهو حالة مزمنة تتميز بتدفق حمض المعدة إلى المريء أثناء الليل، يمكن أن يؤدي الاستلقاء إلى تفاقم هذه الحالة، مما يؤدي إلى إحساس بالحرقان وثقل في الصدر.
تساعد تعديلات نمط الحياة والتغييرات الغذائية والأدوية التي يصفها الطبيب يمكن أن تساعد في كثير من الأحيان في إدارة أعراض ارتجاع المريء” .
حرقة المعدة وعسر الهضم
التناول المفرط للوجبات الثقيلة أو الحارة بالقرب من وقت النوم يمكن أن يؤدي إلى حرقة المعدة وعسر الهضم، مما يساهم في عدم الراحة في الصدر أثناء الليل، تحدث هذه المشكلات عندما تتدفق أحماض المعدة مرة أخرى إلى المريء، مما يسبب تهيجًا، ضبط عادات الأكل، وتجنب الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل، والحفاظ على وضع مستقيم بعد الوجبات يمكن أن يساعد في تخفيف هذه الأعراض.
القلق والتوتر
تلعب الصحة العقلية دورًا مهمًا في الصحة البدنية، يمكن أن يظهر القلق والتوتر جسديًا، حيث يكون ضيق الصدر وعدم الراحة من الأعراض الشائعة، قد يؤدي القلق الليلي أو نوبات الهلع إلى الشعور بثقل في الصدر، تعتبر ممارسة تقنيات الاسترخاء والبحث عن العلاج ومعالجة الضغوطات الأساسية خطوات أساسية في إدارة هذه الأعراض.
مشاكل الجهاز التنفسي
يمكن أن تؤدي حالات مثل الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن أو التهابات الجهاز التنفسي إلى ضيق الصدر وصعوبة التنفس، خاصة في الليل، قد تتطلب هذه المشكلات تدخلًا طبيًا، بما في ذلك موسعات الشعب الهوائية أو الستيرويدات أو علاجات الجهاز التنفسي الأخرى التي يصفها أخصائي الرعاية الصحية.
مشاكل العضلات والعظام
قد يكون عدم الراحة في الصدر أيضًا مرتبطًا بمشاكل العضلات والعظام مثل توتر العضلات أو الالتهاب في جدار الصدر، يمكن أن تساهم الوضعية السيئة أو الإجهاد الزائد أو الإصابة في هذا الإحساس، و يساعد العلاج الطبيعي وإدارة الألم وتعديلات نمط الحياة في تخفيف آلام الصدر المرتبطة بالعضلات والعظام.
ثقل الصدر ليلاً من الأعراض التي لا ينبغي إغفالها، في حين أن العديد من الأسباب تكون بسيطة ويمكن علاجها بسهولة من خلال تعديلات نمط الحياة، إلا أن البعض الآخر قد يشير إلى حالات صحية كامنة أكثر خطورة.
إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه تعاني بشكل روتيني من انزعاج في الصدر أثناء الليل، خاصة إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى مثيرة للقلق، فاطلب المساعدة الطبية على الفور.