
مرحباً بكم في موقع لحظات الذي يقدم لكم كل جديد , واليوم نقدم لكم قصيدة ومن قصائد الشاعر سعود الصاعدي , ونتمني أن ينال أعجابكم .
أعتقيني
| . أعتقيني، فأنا ما عدت صبّا | لم يعد يغري هواك شفتيّا |
| .. لا تقولي: مات قلبي ، إنّه | لم يكن – مذ ذاق طعم الحبّ- حيّا! |
| .. أثملته رشفة الحب، فلمّا | غادرته، عاد بالحبّ إليّا ! |
| .. رجفة الشوق التي تسكنه | سكنت ، والليل أغفى مقلتيّا! |
| .. وشواظ النّار في أحشائه | خمدت تحت رماد العمر فِيّا |
| .. نزق العمر تولّى، وانطوت | صفحةٌ كانت غراماً عامريا! |
| .. واستفاقت شعرةٌ في لُمّتي | قتلت في داخلي طفلاً صبيا! |
| .. أسفرت من خلف شَعْري وانثنتً | كفتاةٍ ضحكت- منّي- عليّا |
| .. وأقامت عرسها في مأتمي | فاستسلّ الغيظ سَيْفَيْ حاجبيّا |
| .. هذه صفحة وجهي فاقرئيها | كلّ سطرٍ ،هو في الصدر لديّا |
| .. فأنا قلبي ، وقلبي لغةٌ | كتبت أحداثها في ناظريّا |
| ******** | ******* |
| .. كان قلبي في الهوى معتزلاً | رفقةَ العقل ؛ فأرداه شقيّا |
| ..فتخلّى عن هواه واهتدى | لم يعد يحوِ من الأدواء شيّا |
| .. لغة العشّاق لا تطربه | لو أتت شهْداً و سحراً بابليّا |
| ..وإذا ما صافحته نظرةٌ | بمساس الحسن كان السامريّا |
| ..فاتركيني في حياتي، إنّه | لم يكن قلبي طليقاً في يديّا |
| ..أتسلّى ، والليالي سلوةٌ | للذي لم يتّخذ خِلاً صفيّا |
| .. وحديث الصمت في أعماقنا | صوته يسري إلى العقل جليّا |
| .. كحداء الركب في أذن الدجى | يمتطي الّليل ويطوي الأرض طيّا |
| .. وينادي راكباً ضاقت به | سبل الأرض ، إلى متن الثريّا |
| ..فا عذريني إن نأى الشوق الذي | كان يدنيني إليكِ يا سُميّا! |



